تُعرف شجرة الليتشي بأسماء عديدة أخرى مثل شجرة البرقوق الذهبي، أو البرقوق ذو الزهور الصفراء، أو العنب، أو “تفاحة الورد” باللغة الإنجليزية. ويرجع سبب تسميتها بـ “تفاحة الورد” إلى أنّه عند قضم ثمرة الليتشي، تنبعث منها رائحة مميزة تشبه رائحة الورد. الاسم العلمي لشجرة الليتشي هو Syzygium jambos، وتنتمي إلى عائلة الآسية (Myrtaceae). يتراوح ارتفاع شجرة الليتشي بين 3-5 أمتار عند زراعتها في البساتين.
على الرغم من تشابه اسمها مع شجرة البرقوق ووجود بعض الخصائص المتشابهة، إلا أن شجرة الليتشي ليست شائعة ولا تُزرع على نطاق واسع. في الوقت الحالي، تتركز زراعة الليتشي بشكل رئيسي في منطقة غرب دلتا نهر الميكونغ في فيتنام. يمتد موسم حصاد الليتشي عادةً من ديسمبر إلى مارس وفقًا للتقويم القمري. لكن ما اسم فاكهة الليتشي في شمال فيتنام؟ في الواقع، نظرًا لعدم شيوع شجرة الليتشي في الشمال، فإنّ السكان المحليين هناك غالبًا ما يسمونها باسمها الشائع “ليتشي” أو ببعض الأسماء الأخرى المذكورة أعلاه.
لا تتمتّع فاكهة الليتشي بمذاقها اللذيذ فحسب، بل تُعتبر أيضًا علاجًا طبيعيًا نادرًا، وغالبًا ما تُستخدم لعلاج أمراض الجهاز الهضمي. عند المعاناة من عسر الهضم، أو الانتفاخ، أو آلام خفيفة في البطن، فإنّ تناول بضع أوراق ليتشي صغيرة أو ثمرة ليتشي ناضجة يمكن أن يُشعر بالراحة على الفور. في بعض الدول مثل الهند وماليزيا وإندونيسيا، يتمّ تجفيف ثمار الليتشي وخلطها مع أنواع أخرى من الأوراق لاستخدامها كمكمل غذائي، للمساعدة على الهضم وتخفيف مشاكل الأمعاء.
نظرًا لعدم انتشار شجرة الليتشي في شمال فيتنام، يصعب العثور على فاكهة الليتشي الطازجة هناك. مع ذلك، ومع تطور وسائل النقل، لا يزال من الممكن شراء الليتشي التي يتمّ نقلها من الجنوب. أو يمكن شراء المنتجات المصنّعة من الليتشي مثل المربى، والشربات، والخمور… للاستمتاع بالنكهة الفريدة لهذه الفاكهة.