التستوستيرون هو هرمون الذكورة الرئيسي، ويلعب دورًا حاسمًا في نموّ و الحفاظ على الخصائص الجنسية الذكرية. يتم إنتاجه بشكل أساسي في الخصيتين لدى الرجال، وبكميات صغيرة في الغدد الكظرية لدى كل من الرجال والنساء. لا يقتصر دور التستوستيرون على تحديد الصفات الذكورية فقط، بل يؤثر أيضًا على الصحة العامة، والقدرة الجنسية، والإنجاب لدى الرجال.
يبدأ إنتاج التستوستيرون من الأسبوع السابع من الحمل، ويزداد بشكل كبير خلال فترة البلوغ، ويصل إلى ذروته في سن 20-30. بعد سن الثلاثين، يبدأ مستوى التستوستيرون في الانخفاض تدريجيًا مع مرور الوقت. قد يؤدي هذا الانخفاض إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وفقدان كتلة العضلات، وهشاشة العظام، وتقلب المزاج.
أين يتم إنتاج التستوستيرون؟
يتم إنتاج حوالي 95٪ من التستوستيرون في الخصيتين، بينما يتم إنتاج الـ 5٪ المتبقية في الغدد الكظرية. يتم التحكم في عملية إنتاج التستوستيرون بواسطة محور الغدة النخامية – تحت المهاد – الخصية. يفرز تحت المهاد هرمون GnRH، الذي يحفز الغدة النخامية على إفراز هرمون LH في الدم. يؤثر LH على خلايا لايدج في الخصيتين لتحفيز إنتاج التستوستيرون.
بعد إنتاجه، يتم نقل التستوستيرون عبر الدم إلى أعضاء مختلفة في الجسم مثل الدماغ، والكبد، والكلى، والعضلات، والعظام، والغدد التناسلية لأداء وظائفه. يؤثر التستوستيرون على جميع جوانب صحة وحياة الرجل تقريبًا، من نمو العضلات والعظام إلى الوظيفة الجنسية والمزاج.
دور التستوستيرون في صحة الرجل
يلعب التستوستيرون دورًا حيويًا في صحة الرجل. فهو يؤثر على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك:
- النمو والحفاظ على الخصائص الجنسية الذكرية: مسؤول عن نمو الأعضاء التناسلية الذكرية، وظهور الشعر، وخشونة الصوت، والرغبة الجنسية.
- بناء والحفاظ على كتلة العضلات: يحفز نمو العضلات، مما يساعد الرجال على بناء جسم قوي وصحي.
- تقوية العظام: يساعد على زيادة كثافة العظام، ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- تنظيم المزاج: يؤثر على المزاج، ويساعد الرجال على الشعور بالثقة والنشاط والتفاؤل.
- إنتاج الحيوانات المنوية: ضروري لعملية إنتاج الحيوانات المنوية، مما يضمن القدرة على الإنجاب.
- توزيع الدهون في الجسم: يساعد على تنظيم توزيع الدهون في الجسم، ويقلل من خطر السمنة.
اختلال التوازن الهرموني لدى الرجال
يتراوح مستوى التستوستيرون الطبيعي في دم الرجال البالغين بين 270-1070 نانوغرام/ديسيلتر. عندما يكون مستوى التستوستيرون خارج هذا النطاق، قد يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن الهرموني ويسبب العديد من المشاكل الصحية.
انخفاض التستوستيرون
انخفاض التستوستيرون هو حالة انخفاض مستوى التستوستيرون في الدم عن المعدل الطبيعي. قد يؤدي ذلك إلى العديد من الأعراض مثل: انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وفقدان كتلة العضلات، وهشاشة العظام، والتعب، والاكتئاب، وتقلب المزاج.
ارتفاع التستوستيرون
ارتفاع التستوستيرون أقل شيوعًا من انخفاضه. قد تسبب هذه الحالة مشاكل مثل: حب الشباب، ونمو الشعر الزائد، واضطرابات النوم، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
فحص التستوستيرون
لتحديد مستوى التستوستيرون في الدم بدقة، يلزم إجراء فحص دم. عادةً ما يتم طلب هذا الفحص في الحالات التالية:
- الاشتباه في انخفاض التستوستيرون
- العقم عند الرجال
- البلوغ المتأخر أو المبكر
- وجود ورم في الخصية
العلاج بالتستوستيرون
يستخدم العلاج بالتستوستيرون لعلاج انخفاض التستوستيرون لدى الرجال. يمكن إجراء هذا العلاج بطرق مختلفة، بما في ذلك: الحقن، والجل الموضعي، واللصقات، أو الحبوب. يمكن أن يساعد العلاج بالتستوستيرون على تحسين أعراض انخفاض التستوستيرون، ولكنه قد يسبب أيضًا بعض الآثار الجانبية.
هل يمكن زيادة التستوستيرون بشكل طبيعي؟
هناك العديد من الطرق لزيادة إنتاج التستوستيرون بشكل طبيعي، بما في ذلك:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: خاصة تمارين القوة.
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، والدهون الصحية، والزنك.
- الحد من التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى انخفاض مستوى التستوستيرون.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يمكن أن يؤثر قلة النوم على إنتاج التستوستيرون.
- الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن تؤدي السمنة إلى انخفاض مستوى التستوستيرون.