البكتيريا العنقودية، والمعروفة علميًا باسم “المكورات العنقودية”، هي نوع من البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي على الجلد والأغشية المخاطية للإنسان والحيوان. تتميز هذه البكتيريا بشكلها الكروي، وقطرها حوالي ميكرومتر واحد، وتتجمع عادةً في مجموعات تشبه عناقيد العنب. معظم أنواع البكتيريا العنقودية غير ضارة، لكن بعض سلالاتها يمكن أن تسبب التهابات تتراوح بين خفيفة وحادة.
توجد البكتيريا العنقودية في كل مكان في البيئة، ويمكن أن تنتشر عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالعدوى، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة، أو عن طريق الهواء. تحدث عدوى البكتيريا العنقودية عادةً عندما تدخل البكتيريا الجسم من خلال جرح أو خدش أو جرح مفتوح على الجلد.
هناك أنواع عديدة من البكتيريا العنقودية، والنوع الأكثر شيوعًا الذي يسبب المرض لدى البشر هو المكورات العنقودية الذهبية. يمكن أن تسبب المكورات العنقودية الذهبية مجموعة متنوعة من الالتهابات، بما في ذلك:
- التهابات الجلد: مثل الدمامل، والقوباء، والتهاب النسيج الخلوي. تتمثل الأعراض الشائعة في ظهور خراجات وبثور وقروح على الجلد. غالبًا ما تحدث عدوى الجلد بالمكورات العنقودية في الطقس الحار، ويُعد الأطفال حديثو الولادة والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة.
- التسمم الغذائي: يحدث عند تناول طعام ملوث بالمكورات العنقودية. السبب الرئيسي هو عدم مراعاة النظافة أثناء تحضير الطعام وتخزينه. تنتقل البكتيريا إلى الطعام مباشرة من الشخص الذي يقوم بتحضيره، خاصة عند العطس أو إذا كانت يديه بها جروح مفتوحة.
- تسمم الدم: حالة خطيرة تهدد الحياة تحدث عندما تدخل البكتيريا العنقودية إلى مجرى الدم. عند إصابة الدم، تنتقل بكتيريا المكورات بسهولة إلى أعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد والرئتين والدماغ والنخاع الشوكي، مسببة خراجات في هذه الأعضاء.
- التهاب الرئة: عدوى الرئة التي يمكن أن تسبب صعوبة في التنفس والسعال.
- التهاب الشغاف: التهاب بطانة القلب الداخلية.
- التهاب العظم والنقي: التهاب العظام أو المفاصل.
صورة مجهرية لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية
لقد طورت بعض سلالات المكورات العنقودية الذهبية مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، بما في ذلك ميثيسيلين. تُعرف هذه السلالات باسم المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA). قد يكون علاج MRSA أكثر صعوبة ويمكن أن يسبب التهابات خطيرة.
تشمل الوقاية من عدوى المكورات العنقودية غسل اليدين بشكل متكرر، وتنظيف الجروح بشكل صحيح، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالعدوى.
يمكن أن تسبب بكتيريا المكورات العنقودية مجموعة متنوعة من التهابات الجلد.