المراجِع، أو الأشخاص المُرَشِّحون، هم أفراد يمكن لصاحب العمل التواصل معهم مباشرةً للتحقق من المعلومات التي قدمها مُتقدِّم الوظيفة. عند مراجعة طلبات التوظيف، يسعى أصحاب العمل دائمًا للحصول على معلومات كاملة حول كفاءات وسمات المُتقدِّم. في حالة عدم امتلاكك لشهادات أكاديمية بارزة أو مهارات متخصصة مميزة، قد يكون توفير معلومات حول أشخاص مُرَشِّحين موثوق بهم إستراتيجية فعّالة. يمكن لهؤلاء المُرَشِّحين تأكيد أخلاقيات العمل، والشخصية، والصفات الأخرى الخاصة بك، مما يُعزِّز صورتك أمام صاحب العمل المُحتَمَل.
حاليًا، تُقسَّم المراجع إلى ثلاثة أنواع مختلفة تشمل:
- المراجع المهنية: هم الأشخاص الذين يمكنهم تقديم معلومات حول الكفاءات والخبرات العملية التفصيلية للمُتقدِّم. عادةً ما يكونون رؤساء سابقين، أو زملاء عمل، أو شركاء عمل سابقين للمُتقدِّم.
- المراجع الأكاديمية: يمكن أن يكونوا أساتذة، أو مُحاضرين، أو حتى مُشرِفين على مشاريع بحثية في الجامعة أو الكلية. سيُقدِّم هؤلاء الأفراد تقييمًا لقدرات التعلُّم، وروح التعلُّم، وكذلك القدرة على تطبيق المعرفة على أرض الواقع. من خلال وجهة نظرهم، يمكن لصاحب العمل تقييم إمكانات التطوير وقدرة التكيُّف لدى المُتقدِّم في بيئة عمل احترافية.
- المراجع الشخصية: عند تقييم مُتقدِّم للوظيفة، لا يهتم أصحاب العمل بالمهارات المهنية فحسب، بل يهتمون أيضًا بالعوامل الشخصية. هنا يأتي دور المراجع الشخصية، حيث يمكنهم تقديم معلومات قيِّمة حول السمات الشخصية، وأسلوب التعامل، وموقف المُتقدِّم في مواقف مختلفة. تُساعد هذه الملاحظات صاحب العمل على تكوين صورة أوضح عن شخصية المُتقدِّم، وبالتالي تقييم مدى مُلاءمته لبيئة العمل وثقافة الشركة.
يُعدُّ تضمين المراجع في السيرة الذاتية خطوة مهمة تُساعد صاحب العمل على الحصول على نظرة موضوعية حول كفاءاتك وصفاتك. يجب عليك تحديد الأشخاص ذوي الصلة بوظيفتك السابقة، واختيار من يشغل منصبًا رفيعًا في المُنظَّمة، وليس لديه أيّ خلافات معك. والأهم من ذلك، استشر الشخص المُرَشِّح قبل إضافته إلى القائمة وتأكيد معلومات الاتصال الخاصة به. لا تنسَ شكر الشخص المُرَشِّح بعد حصولك على الوظيفة.
تُعتبر المراجع عنصرًا مهمًا في عملية البحث عن عمل، حيث تُساعد المُتقدِّم على الحصول على وظيفة أحلامه بسهولة. ومع ذلك، فإنَّ تضمين المراجع في السيرة الذاتية ليس ضروريًا دائمًا، ويجب دراسته بعناية. بالنسبة للخريجين الجُدد، قد يكون توفير معلومات المراجع أمرًا صعبًا. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ حماية خصوصية الأشخاص المُذكورين كمراجع أمر بالغ الأهمية. يجب على المُتقدِّم الحصول على إذن صريح من الأشخاص المعنيين قبل استخدام معلوماتهم.