براعم الكَبَر، والمعروفة علميًا باسم Capparis spinosa، هي جزء من نبات الكَبَر وتستخدم عادةً كتوابل في الطهي. ينمو نبات الكَبَر في منطقة البحر الأبيض المتوسط وينتشر أيضًا في العديد من المناطق الأخرى حول العالم. براعم الكَبَر صغيرة، يتراوح حجمها عادةً من 7 مم إلى 15 مم، وشكلها دائري أو بيضاوي قليلاً. عندما تكون طازجة، يكون لونها أخضر فاتح، ولكن بعد التخليل بالملح أو الخل، يتحول لونها إلى الأخضر الداكن. تستخدم براعم الكَبَر عادةً في أطباق مثل السلطة والبيتزا وأطباق السمك، حيث تضفي نكهة حمضية خفيفة ومالحة قليلاً نتيجة عملية التخليل. فيما يلي بعض العناصر الغذائية الموجودة في براعم الكَبَر:
- الألياف؛
- الدهون؛
- الكربوهيدرات؛
- البروتين؛
- الفيتامينات مثل فيتامين أ، وفيتامين ك، وفيتامين ج، وفيتامين هـ؛
- المعادن مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والصوديوم والزنك؛
- مضادات الأكسدة الفلافونويد.
لا تقتصر جاذبية براعم الكَبَر على نكهتها الفريدة فحسب، بل تمتد أيضًا إلى فوائدها الصحية الممتازة. استخدمت براعم الكَبَر على نطاق واسع في الطب التقليدي على مر القرون، فهي تحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية القيّمة، من الفيتامينات والمعادن إلى مضادات الأكسدة القوية. فيما يلي بعض الاستطبيقات المدهشة التي تقدمها براعم الكَبَر للصحة.
تحتوي براعم الكَبَر على العديد من الفلافونويد مثل كيرسيتين وكايمبفيرول، وهذه المواد لها القدرة على تقليل الالتهاب عن طريق منع نمو الخلايا الالتهابية وتقليل إفراز المواد المسببة للالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، توفر براعم الكَبَر كمية كبيرة من مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج وفيتامين هـ، مما يساعد على حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة ويمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب.
تحتوي براعم الكَبَر على كمية كبيرة من الألياف، وخاصة الألياف القابلة للذوبان. تساعد الألياف القابلة للذوبان على تكوين طبقة هلامية في المعدة، مما يبطئ عملية الهضم والامتصاص، ويساعد على تقليل الشعور بالجوع. بالإضافة إلى ذلك، تحفز الألياف تقلصات الأمعاء وتدعم حركة الفضلات عبر الجهاز الهضمي، مما يحافظ على انتظام حركة الأمعاء. في الوقت نفسه، توفر براعم الكَبَر أيضًا إنزيمات هضمية طبيعية مثل الأميليز والليباز والبروتياز، مما يساعد على تكسير الدهون والبروتينات والنشويات في الطعام بشكل فعال، وبالتالي تحسين عملية الهضم والمساعدة على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أسرع.
تحتوي براعم الكَبَر على كمية كبيرة من فيتامين ج، وهو فيتامين مهم لجهاز المناعة. يُعرف فيتامين ج بقدرته على تحفيز نشاط خلايا المناعة، مما يساعدها على العمل بشكل أكثر فعالية في الكشف عن البكتيريا والخلايا ذاتية التدمير في الجسم وإزالتها. عندما لا تتضرر خلايا المناعة، يمكنها أن تعمل بشكل أفضل في حماية الجسم من العوامل الضارة.
أظهرت الدراسات أن المركبات الموجودة في براعم الكَبَر يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وخاصة الكوليسترول الضار LDL. يمكن أن يؤدي انخفاض الكوليسترول الضار إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفلافونويد في براعم الكَبَر لديها القدرة على تحسين وظائف الأوعية الدموية عن طريق زيادة مرونتها ومساعدة الأوعية الدموية على التمدد، مما يحسن تدفق الدم.
تتمتع الفلافونويد وفيتامين هـ في براعم الكَبَر بخصائص مضادة للأكسدة، ولديها القدرة على حماية خلايا بيتا في البنكرياس من التلف، مما يحسن إفراز الأنسولين وينظم مستوى السكر في الدم. تحتوي براعم الكَبَر أيضًا على كمية كبيرة من الألياف، وخاصة الألياف القابلة للذوبان مثل البكتين. تساعد هذه الألياف على تقليل امتصاص السكر وتحسين عملية الهضم، مما يؤدي إلى إبطاء امتصاص السكر في الدم والتحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أكثر فعالية.
تحتوي براعم الكَبَر على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد وفيتامين هـ، مما يساعد على حماية البشرة من آثار الجذور الحرة. يمكن أن تقلل الجذور الحرة من الكولاجين وتسبب علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والبقع الداكنة على الجلد. بالإضافة إلى ذلك، فإن المركبات الموجودة في براعم الكَبَر لها خصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد على تهدئة البشرة وتقليل حب الشباب والتهاب بصيلات الشعر وحالات التهاب الجلد الأخرى.
كما هو الحال مع أي عشبة، يجب استخدام براعم الكَبَر بحذر ومعرفة كاملة. لضمان السلامة وتحقيق أقصى استفادة من الفوائد الصحية لبراعم الكَبَر، يجب الانتباه إلى بعض النقاط المهمة. فيما يلي بعض الإرشادات المهمة عند استخدام براعم الكَبَر:
- استخدم براعم الكَبَر بجرعات مناسبة ولا تتجاوز الكمية الموصى بها. قد يؤدي استخدام جرعة زائدة إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها.
- إذا كنت تتناول أدوية، فاستشر طبيبك أو ممرضك قبل استخدام براعم الكَبَر، لأنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية.
- يجب على النساء الحوامل أو المرضعات استشارة الطبيب قبل استخدام براعم الكَبَر، لأن تأثيرها على الجنين والرضيع لم تتم دراسته بدقة.
- إذا قمت بجمع براعم الكَبَر بنفسك أو اشتريتها من مصدر غير معروف، فتأكد من أنها غير ملوثة أو مصابة بالبكتيريا.
- عادةً ما تُستخدم براعم الكَبَر مخللة بالخل أو في الأطباق. تأكد من غسلها جيدًا قبل الاستخدام وتحقق مما إذا كنت تعاني من حساسية تجاهها قبل تناول كميات كبيرة.
- اتبع تعليمات الاستخدام والجرعة الموصى بها. تجنب استخدام جرعة زائدة أو إطالة فترة الاستخدام دون إشراف أخصائي الرعاية الصحية.