يوم الرابع من يوليو هو يوم عيد الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يُحيي ذكرى توقيع إعلان الاستقلال في الرابع من يوليو عام ١٧٧٦، الذي أعلن فيه ١٣ مستعمرة بريطانية في أمريكا الشمالية انفصالها عن المملكة المتحدة وتأسيسها دولة مستقلة.
يُعدّ عيد الاستقلال واحدًا من أهم الأعياد الوطنية في أمريكا، ويُحتفل به في جميع أنحاء البلاد بمسيرات واحتفالات وألعاب نارية وحفلات شواء وتجمعات عائلية. يرفع الأمريكيون الأعلام ويرتدون ملابس بألوان العلم الأمريكي (الأحمر والأبيض والأزرق)، ويشاركون في فعاليات مجتمعية للاحتفال بهذه المناسبة.
لا يقتصر يوم الرابع من يوليو على الاحتفال بالتاريخ فحسب، بل يُتيح للأمريكيين فرصة للتعبير عن حبهم لوطنهم وفخرهم به. إنه يوم لتذكر تضحيات من ناضلوا من أجل استقلال البلاد، ولتأكيد قيم الحرية والديمقراطية والمساواة التي تمثلها أمريكا. تُقام خطبٌ للقادة ومراسم تذكارية وفعاليات ثقافية وفنية للاحتفاء بالمعنى التاريخي وروح هذه المناسبة.
يحمل عيد الاستقلال الأمريكي أيضًا دلالةً دولية، إذ يُجسّد قوة الولايات المتحدة ونفوذها على الساحة العالمية. تحتفل العديد من دول العالم بهذه المناسبة، خاصةً تلك التي تضم جاليات أمريكية. ويُعدّ الاحتفال بيوم الرابع من يوليو في الخارج فرصةً لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين أمريكا ودول أخرى. مع ذلك، قد يختلف معنى هذا العيد من دولة لأخرى ومن شخص لآخر تبعًا لوجهات النظر والسياقات التاريخية.