“إلم” Elm، في اللغة الإنجليزية، تعني شجرة الدردار. لكن في فيتنام، أصبحت “إلم” كلمة عامية دارجة، وهي تحريف طريف لكلمة “إم” (أنتِ) المستخدمة للمخاطبة.
نُطق كلمة “إلم” يشبه نطق الكلمة الإنجليزية التي تنتهي بحرف ‘l’. ولفتت “إلم” انتباه الجميع لأنها كلمة فيتنامية تُنطق بطريقة إنجليزية، مما أضفى عليها طابعًا فكاهيًا وممتعًا.
لكن من أين جاءت هذه الكلمة؟ إذا كنتَ من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، فلا بد أنكَ سمعتَ عن الطفلة “بام”، ابنة المؤثرة “ساليم” وزوجها “هاي لونغ”.
بفضل شهرة العائلة وتعابير بام اللطيفة، سرعان ما انتشرت لحظاتهم وكلماتهم اليومية على الإنترنت، وأصبحت “إلم” واحدة من هذه الظواهر.
انتشرت “إلم” من مقطع فيديو نشرته “ساليم” على مواقع التواصل، يظهر فيه “هاي لونغ” يسأل زوجته مرارًا وتكرارًا: “هل تأكلين فاكهة الرامبوتان يا إلم؟”، “هل تريدين الخروج يا إلم؟”، “إلى أين تذهبين يا إلم؟”…
بعد نشر المقطع، تفاعل الجمهور بشكل كبير، وأصبحت “إلم” “مذهبًا” يغزو مواقع التواصل.
ظهرت “إلم” لأول مرة في أواخر سبتمبر على لسان “هاي لونغ”، ثم انتشرت في أوائل أكتوبر. حتى أنها أصبحت من أكثر الكلمات بحثًا على مواقع التواصل في الفترة من 10 إلى 16 أكتوبر 2023.
على جوجل، ينتج عن البحث عن “ما معنى إلم” حوالي 2,550,000 نتيجة في 0.16 ثانية. وعلى تيك توك، حقق وسم #elm 203.2 مليون مشاهدة، كما حظيت وسوم أخرى مثل #elmPam و #elmpamlagi و #elmlagi بشعبية كبيرة.
مع ازدياد شعبية “بام” ذات الخدين الممتلئين، لا تزال “إلم” تحافظ على شعبيتها، وأصبحت جزءًا من لغة جيل Z، تُستخدم في الكتابة والتعليقات وحتى في المحادثات اليومية.
أصبحت “إلم” أيضًا موضوعًا للعديد من الصور المضحكة والملصقات ومقاطع الفيديو على منصات التواصل، خاصة تيك توك وكاب كات. إنها كلمة عامية طريفة، نشأت عفويًا وانتشرت بسرعة بفضل قوة مواقع التواصل، تعكس إبداع الشباب في اللغة وتُثري ثقافة الإنترنت في فيتنام.
مع ذلك، يجب استخدام “إلم” بِحكمة وفي السياق المناسب لتجنب سوء الفهم أو الإساءة.