“الثيران الحمراء” هو مصطلح يستخدم على الإنترنت في فيتنام للإشارة إلى الأشخاص الذين يدعمون الحكومة، وخاصة الحزب الشيوعي الفيتنامي، بشكل أعمى ويدافعون عنها بغض النظر عن أي أخطاء أو سياسات مثيرة للجدل. يحمل هذا المصطلح دلالة سلبية، حيث يشير إلى الطاعة العمياء، وانعدام التفكير النقدي، والاستعداد لمهاجمة من يخالفهم الرأي. ويُعتقد أن أصل هذا المصطلح مستمد من صورة الثيران التي يقودها راعٍ، حيث تطيع أوامره دون وعي.
يميل من يُطلق عليهم “الثيران الحمراء” إلى الدفاع عن آرائهم بشراسة، وقد يلجؤون أحيانًا إلى استخدام لغة بذيئة أو عنيفة لمهاجمة الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي. وغالبًا ما يكررون الخطاب الدعائي للحكومة دون تحليل أو تقييم موضوعي. يعتقد البعض أن “الثيران الحمراء” هم قوة منظمة ومدربة من قبل الدولة للسيطرة على الرأي العام على الإنترنت، بينما يرى آخرون أنهم مجرد مواطنين عاديين تأثروا بالدعاية ويفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى معلومات متنوعة.
يعكس ظهور مصطلح “الثيران الحمراء” حالة الاستقطاب في المجتمع الفيتنامي حول القضايا السياسية والاجتماعية. كما أنه يُظهر استياء شريحة من السكان من الرقابة على المعلومات وتقييد حرية التعبير. ومع ذلك، فإن استخدام هذا المصطلح يثير جدلاً حول دقته وتأثيره على التماسك الاجتماعي. يرى البعض أن وصف الآخرين بـ”الثيران الحمراء” هو شكل من أشكال التنمر ولا يشجع على الحوار البناء.
على الرغم من أن “الثيران الحمراء” مصطلح شائع على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن معناه ونطاق استخدامه لا يزال غامضًا. لا يوجد تعريف رسمي لـ”الثيران الحمراء”، وغالبًا ما يكون استخدامه ذاتيًا ويعتمد على وجهة نظر المستخدم السياسية. من المهم توخي الحذر عند استخدام هذا المصطلح لتجنب سوء الفهم وتعميق الانقسامات في المجتمع. إن تشجيع الحوار القائم على الاحترام والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة أمر ضروري لبناء مجتمع متناغم ومتطور.