يقيم فحص الهرمونات الذكرية مستويات ونشاط الهرمونات الرئيسية التي تنظم صحة الرجل. تلعب الهرمونات الرئيسية في الجسم مثل هرمون تحفيز الجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH) والتستوستيرون والأندروجين والبرولاكتين والإستراديول دورًا حيويًا في تطوير والحفاظ على الخصائص الجنسية الذكرية، بالإضافة إلى إنتاج ووظيفة الخلايا التناسلية الذكرية.
توفر اختبارات الهرمونات الذكرية معلومات شاملة عن مستويات الهرمونات، مما يوجه طرق العلاج الفعالة لمشاكل مثل انخفاض هرمون التستوستيرون والعقم وغيرها من حالات عدم التوازن الهرموني. من خلال مراقبة مستويات الهرمونات بانتظام، يمكن للرجال التحكم في صحتهم، وتحسين كل من وظائفهم الإنجابية وحيويتهم العامة.
هناك حالات محددة يصبح فيها فحص الهرمونات الذكرية ضروريًا لتشخيص وإدارة صحة الرجل. يستخدم هذا الفحص بشكل أساسي لتقييم حالات مثل اضطرابات إنتاج الهرمونات، وضعف وظائف الخصيتين، والعقم، مما يوفر رؤى مهمة حول الأسباب الكامنة وراء هذه المشاكل.
بالنسبة للرجال الذين يستعدون للإخصاب في المختبر (IVF) أو تقنيات المساعدة على الإنجاب الأخرى، غالبًا ما يكون فحص الهرمونات الذكرية خطوة ضرورية. يساعد هذا الفحص في تقييم مستويات الهرمونات لتحسين فرص نجاح العلاج. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الاختبارات قيّمة في مراقبة فعالية العلاجات أو التدخلات الجارية التي تهدف إلى تصحيح اختلال التوازن في الهرمونات الذكرية.
فحص الهرمونات الذكرية لا يقل أهمية عن فحص الهرمونات الأنثوية، لكن في الواقع لا يزال الرجال لا يولون اهتمامًا كافيًا لهذا الفحص. بالإضافة إلى ذلك، فإن فهم توقيت إجراء فحص الهرمونات الذكرية لا يقل أهمية عن التشخيص المبكر والإدارة الفعالة لصحة الإنجاب.
فيما يلي أكثر اختبارات الهرمونات الذكرية شيوعًا وما تكشفه عن صحة الرجل.
فحص هرمون FSH
يقيم فحص هرمون تحفيز الجريب (FSH) وظيفة منطقة ما تحت المهاد والغدد التناسلية وعملية تكوين الحيوانات المنوية لدى الرجال. يلعب هذا الفحص دورًا مهمًا في تشخيص حالات مثل قصور الغدد التناسلية وقصور منطقة ما تحت المهاد.
تتراوح مستويات هرمون FSH الطبيعية من 2 إلى 12 وحدة دولية/مل. تشير المستويات المرتفعة من هرمون FSH إلى مشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية أو وظائف الخصيتين. على العكس من ذلك، قد تشير المستويات المنخفضة من هرمون FSH إلى اضطرابات في الغدة النخامية أو منطقة ما تحت المهاد.
فحص هرمون LH
يتم إنتاج الهرمون الملوتن (LH) بواسطة الغدة النخامية ويحفز خلايا لايديغ في الخصيتين لإنتاج هرمون التستوستيرون. هذا الهرمون مهم لإنتاج الحيوانات المنوية وخصائص البلوغ لدى الذكور، مثل نمو شعر الجسم وتعميق الصوت.
تتراوح مستويات هرمون LH الطبيعية لدى الرجال بين 1.7 – 8.6 وحدة دولية/مل. قد ترتبط المستويات المرتفعة جدًا من هرمون LH بالعقم، والذي غالبًا ما ينتج عن عدم كفاية إنتاج هرمون التستوستيرون. يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من هرمون LH إلى ضعف وظائف الخصيتين، مما يؤثر على إنتاج الهرمونات الجنسية.
فحص هرمون التستوستيرون
يُعد التستوستيرون الهرمون الرئيسي المسؤول عن الصحة الإنجابية والوظيفة الجنسية لدى الرجال. يمكن أن يؤدي اختلال توازن مستويات هرمون التستوستيرون إلى مشاكل مثل انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، ومشاكل الإنجاب الأخرى. تبلغ مستويات هرمون التستوستيرون ذروتها في الصباح، لذلك عادةً ما يتم إجراء الفحص في ذلك الوقت. تتراوح مستويات هرمون التستوستيرون الصحية من 300 إلى 1000 نانوغرام/ديسيلتر.
يتم إجراء فحص الهرمونات الذكرية عادةً عن طريق أخذ عينة دم من الوريد، مع تحليل النتائج في المختبر. يتم تفسير هذه النتائج بناءً على عوامل مثل العمر والجنس والصحة العامة. على الرغم من أن هذه الاختبارات توفر معلومات قيّمة عن صحة الهرمونات الذكرية، إلا أنها مجرد جانب واحد من تشخيص وعلاج مشاكل الإنجاب. من الضروري استشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم شامل وخطة علاج مناسبة.