يُحتفل بيوم المرأة الفيتنامية في 20 أكتوبر من كل عام، وهو يوم لتكريم المرأة وإنجازاتها. يعود تاريخ هذا اليوم إلى تأسيس اتحاد نساء فيتنام المناهض للإمبريالية (المعروف الآن باسم اتحاد المرأة الفيتنامية) في 20 أكتوبر 1930. شكّل هذا الحدث علامة فارقة، حيث مثّل ولادة منظمة سياسية واجتماعية للنساء تعمل بشكل علني وقانوني، بهدف توحيد وتعبئة قوة النساء للمساهمة بفاعلية في مسيرة الثورة الوطنية.
أكد هذا الحدث الدور الهام للمرأة في المجتمع وفي نضال التحرير الوطني. قبل ذلك، ومنذ عام 1927، بدأت العديد من المنظمات الشعبية النسائية بالتشكل وجذبت عددًا كبيرًا من النساء للمشاركة، مؤكدات مكانتهن في الأنشطة الاجتماعية.
أدرك الحزب الشيوعي الفيتنامي مبكرًا أن المرأة قوة هامة في الثورة، وحدد مهمة تحرير المرأة، المرتبطة بتحرير الأمة والطبقة. تم تشجيع النساء على الانضمام إلى المنظمات الثورية وتأسيس منظمات خاصة بهن، لجذب جميع فئات النساء للمشاركة في الثورة.
لا يقتصر يوم 20 أكتوبر على ذكرى تأسيس اتحاد المرأة الفيتنامية فحسب، بل هو أيضًا فرصة للتأكيد على المساواة بين الجنسين. تتمتع النساء بحق التصويت والمشاركة في العمل السياسي والاجتماعي.
يُعدّ يوم 20 أكتوبر اليوم مناسبة لتكريم المرأة الفيتنامية، نساءً وطنيات، متعلمات، يتمتعن بالصحة والنشاط والإبداع، وذوات أسلوب حياة ثقافي، ويتحلّين بالرحمة والاهتمام بالمصلحة العامة. إنه يوم للاعتراف بمساهماتهن الجليلة في الأسرة والمجتمع.
يوم 20 أكتوبر هو يوم نعبر فيه عن امتناننا ومشاعرنا للنساء من حولنا: الأمهات، الزوجات، البنات، الأخوات، الزميلات… يمكن أن يكون ذلك من خلال كلمات التهنئة، أو الهدايا الرمزية، أو ببساطة من خلال الاهتمام والمشاركة.
يُذكرنا يوم 20 أكتوبر بأهمية تقدير “نصف المجتمع”، فلهن دورٌ أساسي في الحياة. إنه يوم للاحتفال بقيم المرأة الفيتنامية النبيلة، وتأكيد مكانتها ودورها في المجتمع الحديث.