ما هو القمر المتضائل؟

فبراير 15, 2025

القمر المتضائل هو ظاهرة انكماش حجم القمر تدريجياً في نهاية الشهر القمري، على عكس الليالي التي يكون فيها القمر بدراً. لكن من أين يأتي القمر؟

القمر هو القمر الصناعي الطبيعي الوحيد للأرض، وقد رصده البشر منذ العصور القديمة عندما ظهر في السماء. يأتي القمر في المرتبة الثانية بعد الشمس من حيث السطوع، وهو جسم سماوي يتكون من الصخور والمعادن، ويفتقر إلى الغلاف الجوي والغلاف المائي. كيف يعمل القمر؟

عندما يكون القمر في مدار متزامن مع الأرض، فإن فترة دورانه تساوي فترة دوران الأرض. لذلك، يواجه جانب واحد منه دائمًا الأرض، وتعرف هذه الظاهرة بالتقييد المدّي، وفي كل لحظة يكون له زاوية رؤية مختلفة.

قطر القمر، كما نراه في السماء، يعادل قطر الشمس، حوالي نصف درجة، ولذلك نشهد ظاهرة الكسوف الكلي للشمس. عندما تسبب جاذبية القمر المد والجزر، يحدث تأثير مماثل على قشرة الأرض ونواتها الصخرية. ومن هنا، تأتي ظاهرة طول النهار وقصر الليل.

تبلغ المسافة المتوسطة بين القمر والأرض، حسب العلماء، حوالي 384000 كيلومتر، أي ما يعادل 1.28 ثانية ضوئية، أو 30 ضعف قطر الأرض. لذلك، في المستقبل، ستزداد المسافة بين القمر والأرض تدريجياً، وسيصغر حجم القمر ولن يكون كبيراً كما نراه في كل ليلة من ليالي البدر.

دورة القمر

يتغير شكل القمر من بدر كامل إلى هلال، فما هو تفسير ذلك؟ لا يولد القمر ضوءه الخاص، بل يعكس ضوء الشمس. يعتمد مقدار الضوء الذي يعكسه على موقع القمر والشمس والأرض بالنسبة لبعضها البعض. وبسبب منظورنا من الأرض، نرى شكل القمر يتغير على مدار الشهر.

يظهر القمر بدراً في منتصف الشهر القمري، ثم يتضاءل حجمه تدريجياً كل ليلة تالية حتى يختفي تماماً، وتسمى هذه المرحلة بالمحاق. تستغرق هذه الدورة من البدر إلى المحاق حوالي 29.5 يومًا.

تنقسم دورة القمر إلى مراحل محددة، تمثل كل مرحلة شكلاً مختلفاً للقمر، وتعكس عملية زيادة أو نقصان استدارته. وتشمل هذه المراحل:

  • المحاق
  • الهلال المتزايد
  • التربيع الأول
  • الأحدب المتزايد
  • البدر
  • الأحدب المتناقص
  • التربيع الأخير
  • الهلال المتناقص

ترتبط كل مرحلة من مراحل دورة القمر بمواقع محددة للقمر والشمس والأرض.

القمر ونوم الإنسان

قام العلماء بتحليل بيانات متطوعين وافقوا على النوم في غرف مظلمة بدون نوافذ لمدة 3 إلى 5 أيام. خلال هذه الفترة، قام الباحثون بقياس تغيرات في بنية النوم، ونشاط الدماغ أثناء النوم، ومستويات هرمون الميلاتونين والكورتيزول.

أظهرت النتائج أن نشاط الدماغ المرتبط بالنوم العميق انخفض بنسبة 30% تقريبًا في ليالي اكتمال القمر. أي أنهم استغرقوا حوالي 5 دقائق أو أكثر للدخول في النوم، كما أن نومهم كان أقل بحوالي 20 دقيقة من الأيام العادية.

في ليالي اكتمال القمر، لم يكن نوم المتطوعين عميقاً، وانخفض مستوى هرمون الميلاتونين إلى أدنى مستوى له. يشير هذا إلى أن دورة القمر تؤثر على نوم الإنسان، حتى عندما لا نرى القمر.

وفقًا لعلم التنجيم، فإن الأشخاص الذين يولدون في فترة القمر المتضائل غالبًا ما يتابعون مهنًا مرتبطة بالآداب والتاريخ، ويحققون نجاحًا كبيرًا في حياتهم المهنية. هؤلاء الأشخاص يسعون دائمًا إلى تحسين أنفسهم ومساعدة الآخرين على التطور. إنهم يتمتعون بقدرة كبيرة على تقييم الأمور بعناية قبل اتخاذ أي قرار.

أما الأشخاص الذين يولدون في فترة تضائل القمر في نهاية الشهر، فهم يميلون إلى التأمل في الحياة. إنهم هادئون، ويسألون أنفسهم أسئلة باستمرار، ويحاولون الإجابة عليها بشكل شامل. ثم يسعون إلى مشاركة الدروس التي تعلموها لنشر الخير من حولهم.

Leave A Comment

تصنيفات

Recent Posts

Create your account