“آ لوي” أو “آ لوي نو” هي كلمة تعجبية تستخدمها قومية تاي، وتعادل كلمة “هاه!” أو “يا إلهي!” في اللغة الفيتنامية. تعبر هذه الكلمة عن الدهشة والمفاجأة أمام حدث ما. وقد أصبحت “آ لوي” مؤخرًا ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، بفضل مقطع فيديو يصور شبانًا يرتدون الزي التقليدي وهم يهتفون “آ لوي، آ لوي”.
شباب من قومية تاي يهتفون "آ لوي"
وقد تواصل انتشار “آ لوي” من خلال أغنية راب تحمل نفس الاسم لمغني الراب بوي شوان ترونغ (دابل تو تي). تجمع كلمات الأغنية بين كلمة “آ لوي” وجمل راب عصرية، مما يخلق طابعًا فريدًا يجذب الشباب. ويقول بوي شوان ترونغ إنه يأمل من خلال موسيقاه في ربط ثقافة المناطق الجبلية بالسهول، ومساعدة الناس على فهم عادات وتقاليد وحياة الأقليات العرقية بشكل أفضل.
سرعان ما صعدت الأغنية إلى المركز الثاني في قائمة يوتيوب، مما خلق موجة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي. ويتنافس الشباب على استخدام الأغنية كموسيقى تصويرية لمقاطع الفيديو الخاصة بهم، مع ارتداء الزي التقليدي والتعبير عن مشاعرهم المرتبطة بـ “آ لوي”.
شاركت نغوين ترانغ، 31 عامًا، من دونغ ناي، صورًا لها وهي ترتدي الزي التقليدي في قرية كات كات، سابا، على أنغام أغنية راب “آ لوي”. وأعربت عن حبها لثقافة وطبيعة المرتفعات، وشعورها بالتقدير لارتدائها الزي التقليدي للأقليات العرقية.
لا يقتصر رواج “آ لوي” على ارتداء الملابس التقليدية وتصوير مقاطع الفيديو. بل امتد إلى أشكال أخرى، مما خلق موجة ثقافية جديدة ومثيرة للاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد جذبت سلسلة من مقاطع الفيديو المتعلقة بـ “آ لوي” مئات الآلاف إلى ملايين المشاهدات على تيك توك.
شاركت نغوين هوي ترانغ داي، 27 عامًا، من مدينة هوشي منه، في هذا الرواج من خلال مقطع فيديو صورته في سابا. وقالت إن إيقاع أغنية راب “آ لوي” الحيوي، الذي يحمل نغمات جبلية، يتناسب تمامًا مع صورتها وهي ترتدي الزي التقليدي وسط مناظر طبيعية خلابة.