فورتشن هي مجلة أعمال عالمية أمريكية، تُعرف على نطاق واسع بقائمة فورتشن 500 السنوية، التي تُصنّف أكبر 500 شركة أمريكية من حيث الإيرادات. كما تنشر فورتشن قوائم أخرى مثل فورتشن غلوبال 500 (التي تُصنّف أكبر شركات العالم) وفورتشن 1000. تُقدّم المجلة أخبارًا وتحليلاتٍ وتعليقاتٍ حول الأعمال والتمويل والاقتصاد العالمي.
تأسست فورتشن عام 1930 على يد هنري لوس، وهو أيضًا مؤسس مجلة تايم. تشتهر المجلة بمقالاتها المتعمقة وعالية الجودة ومقابلاتها الحصرية مع كبار قادة الأعمال في العالم. كما تُعرف فورتشن بصورها التوضيحية المُلفتة وتصميم غلافها المُميز.
تُعتبر قائمة فورتشن 500 مقياسًا هامًا للقوة الاقتصادية للولايات المتحدة والعالم. يُنظر إلى إدراج شركة في هذه القائمة على أنه إنجازٌ يُفتخر به وعلامة على نجاحها ومكانتها. كما تُستخدم هذه القائمة على نطاق واسع من قبل المستثمرين والمحللين وخبراء الأعمال لتقييم أداء الشركات والقطاعات الصناعية.
فورتشن ليست مجرد مجلة، بل هي علامة تجارية إعلامية قوية ذات تأثير كبير على عالم الأعمال العالمي. من خلال مقالاتها وفعالياتها وأنشطتها الأخرى، تلعب فورتشن دورًا هامًا في تشكيل الرأي العام وتعزيز نمو مجتمع الأعمال.
يمكن أن يُحقق إدراج شركة في قائمة فورتشن أو تغطيتها من قبل المجلة فوائد كبيرة، بما في ذلك تعزيز سمعة العلامة التجارية وجذب الاستثمارات وتوظيف الكفاءات. لذلك، تُعتبر فورتشن مصدرًا هامًا وقيمًا للمعلومات لأي شخص مهتم بالأعمال والتمويل.
شهدت قائمة فورتشن 500 العديد من التغييرات منذ إنشائها عام 1955. في البداية، كانت القائمة تضم فقط شركات في قطاعات التصنيع والتعدين والطاقة. في عام 1994، تم توسيع القائمة لتشمل شركات الخدمات، مما يُمثل نقطة تحول هامة في تاريخ فورتشن 500. يعكس هذا التغيير تحول الاقتصاد الأمريكي نحو قطاع الخدمات والأهمية المتزايدة للشركات في هذا المجال.